خصلات الانتظار

تعالي..

ولملي ثوب الحزن المرتق بالدموع..

وعلى زوايا وجعي...

اعزفي ترانيم الرحيل...

برهة اخرى وفي الليل تذوب..

وثرثرة تصبغ اديم الاشتياق بحمى لا لون لها..

ايها السكون العقيم ادنو من ضجيج حنيني..

فها هي ستائر الانتظار تُسدل..

ونوافذ العمر تغلق شرفاتها..

لم يبق متسع من الوقت للانتظار..

تعالي...

عبر تفاصل الزمان الشائخ في وجه الايام..

وعبر مآذن العصور المتعاقبة النائمة في تجاعيد الوجوه..

تعالي...

فلست بأول هارب من خوف اللقاء...

فها هي الايام ثكلى تترنح بعكاز من خيوط الجحود..

ليس لي عنوان..

ليس لكِ عنوان..

وبريدنا بلل اوراقة جليد الصمت...

فدعيني امضغ وحدي تفاصيل طيفك..

واصنع صور من طين..

على جدران العذاب..

وارسم بالدمع وبالتراب..

آلاف الاسماء..آلاف الاشياء..

دعيني الهث ضاحكا خلف السراب...

وليس بعد...

ياربيبة عمري ورفيقة اسفاري..

ليس بعد..

تعالي..

فمازالت خيوط حيرتي تسرق الومض من عينيكِ الحائرتين..

وتلك الدروب الظلماء...

مازالت تتوسد شذى بقايا عطرك...

تعالي...

فمازال الانتظار يصبغ خصلات ايامي.

بقلمي

22/4/2013