قلائد الزيتون

الف حمامة ماتت..

على جدائل الغصون...

والف خريف مضى...

ومرت السنون...

لم تعد في رأد الضحى...

تبتسم العيون...

دمشق يابردى...

تحيطها سجون...

والمدن البعيده...

فد غال حلمها..

ريب المنون...

وانتشر الطاعون...

يقتل كل شئ حولنا..

حتى انااا..

قد سممو من حقدهم..

حدائق الليمون..

ولم تعد فيروزنا تغني للصباح..

قد ماتت اللحون..

وحطموا قيثارتي...

وصرتي يادمشق..

مدينة الاشباح والسكون...

لاشئ ينبض بالحياة..

غير الممات..

وسكرة الجنون...

وانقضى ليل موتنا...

واحترقت شجون..

مابين طلقة مدفع..

وصراخ اطفال رضع..

مابين الموت ياولدي..

و مطارق السجون..

الكل يسألون...

مابلها دمشقنا..

مصفرة الجفون..

مابالها مسودة..

قلائد الزيتون..

""قد غشنا الامير""

الفاجر السكير..

يلعب بالقمار..

يراهن بالارواح والاعمار..

ياليلك يادمشق كم يطول..

وخلف العيون هناااك..

ينتظر النهار..

ان يأتي شاعر..

ويرمي الامير بالاشعار..

او ربما طفلة..

تقاتل بالاحجار...

تقتحم الاسوار...

من فوق جسر النار..

وتنثر الورد...

وتشعل الانوار..

لكنها دمشق لم تزل..

حالمة الاغوار..

بالوطن الوحيد..

بحلمنا الشريد..

بمشعل النصر الذي..

يلوح من بعيد..

بقيثارة اخرى..

ولحن جديد..

يفتح في وجه الصباح شباكه...

ويعزف النشيد..

والكل خلفه يُعيد...

دمشق ياصغيرتي..

دمشق يا ام الشهيد..

ها نحن جئنا...

فاليرحل الغازي العنيد..

ها نحن عدنا..

لنكتب للنصر على الشمس..

الف بيت من قصيد..

بقلمي

3/4/2012